أشهر بائعة صحف بالبحيرة .. «أم منة» حكاية في «صفحة العمر»
أسمهان أحمد: الشغل مش عيب .. طالما بالحلال
تقرير – ثناء القطيفى:
فى زحام الحياة، قصص كفاح كثيرة، عنوانها القوة والصمود، ومن بين هذه القصص، حكاية “أم منة”، الأرملة المكافحة التي جعلت من دراجتها أداة للرزق ومن عزمها قصة نجاح يحتذى بها.
رغم الظروف الصعبة التي واجهتها بعد فقدان زوجها، لم تستسلم ، بل قررت الوقوف بقوة لتحمل مسؤولية تربية أبنائها الثلاثة.
تتجول صباحا فى ميادين دمنهور على متن دراجتها الهوائية بكل ثقة وحزم، وتنادى أقرأ الجرائد “اخبار ـ أهرام – جمهورية ” وتبيع مع الصحف بعض الخردوات البسيطة.
الشغل مش عيب طالما بالحلال .. بهذه العبارة بدأت “أسمهان أحمد، الشهيرة بأم منة ” تروى قصة كفاحها لـ” ” وتقول: “من صغرى وأنا باشتغل علشان أساعد أهلى وطلعت من المدرسة علشان أراعى والدى المريض، ولما اتجوزت ربنا منحنى 3 أولاد: منة فى الثانوى، ومحمد فى الاعدادي ، وبسملة فى المرحلة الابتدائية”.
وأضافت: عافرت مع زوجى حتى أقوم بتربية أولادى لحد ما تعب بمرض خطير وتوفى، وخلال مرض زوجى الدنيا كانت صعبة ومفيش حد يصرف على عيالى، وقررت أنزل الشغل مرة تانية وأجيب “عجلة” علشان تساعدنى فى مشاويرى وأوزع بيها الجرائد والمجلات على المنازل والمحلات، والحمد لله.
وأكدت بائعة الجرائد ، معاناتها فى العمل على مدار اليوم لتوفير نفقات أولادها: من الساعة 6 صباحا باستلم الجرائد من المكتب وحتى بعد الظهر فى بيع الجرايد، وبعدها أذهب للبيت لتلبية طلبات أولادى وأنزل العمل مرة أخرى لأبيع الشرابات وأوصل طلبات للمنازل حتى نصف الليل.
وعن مدى قدرتها فى الجمع بين رعاية أبنائها وعملها الذى يأخذ أغلب وقتها، قالت: “الحمد الله عمرى ما قصرت مع عيالى، بقدر أرعاهم وأعلمهم كويس وفى نفس الوقت باشتغل علشان أصرف عليهم، وعيالى فخورين بيا لأنهم عارفين كل تعبى فى الدنيا علشانهم.
وتوجه “أم منة” رسالة للسيدات اللآئى فقدن عائلهن وتغيرت ظروفهن المادية أن يخضن مجال العمل ولا تنتظرن مساعدات من أحد لأن اللى بيساعد النهاردة مش هيساعد بكرة، لازم تعتمدوا على نفسكم علشان تصرفوا على ولادكم بالحلال.
وعن أمنياتها فى الحياة، قالت: عندى كشك محتاج بضاعة، ونفسها تشوف أولادها فى أحسن حال، قائلة: ولادى اللى مصبرينى على الشقا اللى أنا فيه، ونفسى يتعلموا كويس وما يتعبوش فى حياتهم.